الاثنين، 26 يناير 2015

روز نامت في ليل حمص الطويل

«فيقوني. ما بقى بدي نام»، هكذا عبّرت روز طعمة، ابنة العشرين عاماً، عن سأمها من غيبوبتها التي أفاقت منها عقب يومين من إصابتها، من جراء تفجير عكرمة الأخير، في حمص. استيقظت روز الصغيرة، ذات الملامح الوادعة، على حقيقة لم يتقّبلها رأسها الصغير. حروق هشّمت نصف وجهها، ومحاولات الأطباء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أطرافها، بعد حتمية قطع أصابع يدها اليمنى، إضافة إلى أصابع قدمها أيضاً. سخرية الفتاة من الموت واستهزاؤها بالحياة، لم يمنعا الموت عنها، إذ قضت في المستشفى متأثرة بجراحها. انتظار استيقاظها من غيبوبتها، لم يشفِ أهلها من قلقهم، بل أيقظهم، هم أيضاً، على هاجس وحيد: كيف يمكن لجسد روز أن يتأقلم مع الحروق البالغة التي تركت آثارها المروعة، والتي سيكون علاجها صعباً طويل الأمد؟

إرسال تعليق

اخبار يوميه , اردنيه,عربيه,عالميه

ليث خريسات. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
جميع الحقوق محفوظة © 2014 الاردن نيوز
برمجة : ليث خريسات